وزارة التربية الوطنية تتحرك لضمان بقاء التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية خلال الفترات الفارغة

المواطنة نيوز6 أكتوبر 2025آخر تحديث :
وزارة التربية الوطنية تتحرك لضمان بقاء التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية خلال الفترات الفارغة

المواطنة نيوز…محمد تامر

وجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مراسلة رسمية إلى مديري الأكاديميات الجهوية والمديرين الإقليميين للتربية والتكوين، دعتهم فيها إلى تنظيم وضعية التلاميذ والتلميذات خلال فترات منتصف النهار والساعات الفارغة بين الحصص الدراسية. وتندرج هذه الخطوة في إطار حرص الوزارة على ضمان أمن وسلامة المتعلمين داخل المؤسسات التعليمية، وتعزيز جودة الحياة المدرسية والحد من مظاهر الهدر والانقطاع عن الدراسة.

وأكدت المراسلة، التي وقعها الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية الحسين قضاض بتاريخ 3 أكتوبر 2025، أن عدداً من التلاميذ يقضون هذه الفترات خارج أسوار المؤسسات التعليمية، مما يعرضهم لمخاطر متعددة من بينها الاعتداءات وحوادث السير والانحراف السلوكي، فضلاً عن تأثير ذلك على انتظامهم الدراسي وشعورهم بالانتماء للمؤسسة. ودعت الوزارة إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحيلولة دون مغادرة التلاميذ للمؤسسات خلال هذه الفترات، من خلال توفير فضاءات مهيأة وآمنة داخل المدارس، مثل القاعات المتعددة الاستعمالات والمكتبات، وتنظيم أنشطة تربوية وثقافية وترفيهية تناسب أعمار المتعلمين وتشجعهم على البقاء داخل المؤسسة.

كما شددت المراسلة على ضرورة التنسيق مع السلطات المحلية والجماعات الترابية لتوفير الدعم اللوجستي والموارد اللازمة لإنجاح هذه المبادرة، إلى جانب إشراك جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والجمعيات المحلية المهتمة بالشأن التربوي في تتبع تنفيذها. وأكدت الوزارة أن هذه العملية ينبغي أن تشكل جزءاً من رؤية شمولية لتحسين جودة الحياة المدرسية وضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.

ويرى متتبعون للشأن التربوي أن هذه المبادرة تمثل تحركاً نوعياً نحو جعل المدرسة فضاء آمناً ومفتوحاً طوال اليوم الدراسي، بما يساهم في تقليص العنف المدرسي وتحسين صورة المدرسة العمومية وتعزيز انخراط التلاميذ في أنشطة موازية داعمة للتحصيل الدراسي. كما أن هذا القرار يعكس وعياً متزايداً لدى الوزارة بأهمية البعد الاجتماعي والنفسي في العملية التعليمية، خاصة في ظل التحولات التي تعرفها المدرسة المغربية.

ورغم وجاهة هذه الخطوة، يظل نجاحها رهيناً بتعبئة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، خصوصاً في المناطق القروية التي تفتقر إلى البنية التحتية الضرورية. غير أن المبادرة، بحسب المراقبين، تشكل مؤشراً إيجابياً على توجه الوزارة نحو مقاربة شمولية تجعل من المدرسة فضاءً آمناً وجاذباً للتعلم والحياة.

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق