المواطنة نيوز:
في الوقت الذي تبذل فيه السلطات الرسمية مجهودات جبارة لفرض حالة الطوارئ الصحية، قصد احتواء تفشي جائحة كورونا ببلادنا خاصة بالمدن و الأحياء التي تشهد معدلات إصابة مرتفعة، يبدو أن بعض الباعة المتجولين متجاهلون تماما لخطورة ما يقومون به كما وقع بمنطقة مولاي رشيد و بالضبط بحي المسيرة بمدينة الدار البيضاء.
هاته المنطقة الشعبية سبق و سجلت بها عديد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا ، مما جعل السلطات الرسمية تضاعف مجهوداتها لضبط تفشي العدوى بين سكانها حيث أقرت مجموعة من الإجراءات كان من ضمنها هدم سوق عشوائي اعتبر بمثابة بؤرة لانتقال العدوى بين المخالطين و كان لوقت قريب يشكل نقطة سوداء بالمدينة المليونية.
هدم هذا السوق العشوائي و إزالة الخيام البلاستيكية المنصوبة و إزاحة “الكراريس” المنتشرة على الرصيف و الطريق معا بشكل فوضوي، لم يرق عددا من الباعة المتجولين و الذين تجمهروا بشكل جماعي احتجاجا على قرار الهدم.
و تجمهر العشرات من الباعة، رجالا و نساءا، بالشارع العام، غير عابئين بخطورة ذلك و لا بحالة الطوارئ ، رافعين شعارات غاضبة من قرار الهدم و مطالبين بتوفير أسواق نموذجية لهم يعرضون بها سلعهم.
و تدخلت عناصر الأمن العمومي لتفرقة هذا التجمع الحاشد و المخالف لقانون الطوارئ المفروضة ، خاصة أن المنطقة تشهد حالة استنفار باعتبارها من بين المناطق الشعبية التي تتميز بكثافتها السكانية و بالتالي قد يسهل انتقال العدوى بين صفوف ساكنتها في حال ما لم يحترموا الإجراءات المعمول بها و ما لم يستجيبوا للتعليمات الرسمية و للسلطات التي تعمل ليلا نهارا لتجنيبهم مخاطر ذلك.
التعليقات - الباعة المتجولون بحي مولاي رشيد يخرقون حالة الطوارئ ويخرجون للاحتجاج على هدم السوق العشوائي :
عذراً التعليقات مغلقة