المواطنة نيوز، منير الهاشمي
في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني عقد لقاءاته مع رؤساء أحزاب الأغلبية الحكومية للتوافق حول منهجية التعديل المرتقب، أشار محللون إلى احتمال وقوع بلوكاج في تشكيل الحكومة بعد أن تم تداول خروج حزب التجمع الوطني للأحرار لصف المعارضة، في الوقت الذي عبر الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي ادريس الأشكر احتمال انسحابه من حكومة العثماني الثانية.
وقال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي المنار السليمي، إنه «من الصعب جدا تصور حدوث سيناريو البلوكاج الحكومي للعثماني على شاكلة ما وقع لبنكيران، ولا أعتقد أن حزبا ما من مكونات الأغلبية له القوة الكافية اليوم لكي يقوم بذلك”.
موضحا، أن السياق مختلف وأن “كل حزب من أحزاب الأغلبية يبحث في هذه اللحظة عن النجاة من الغرق وهذا الشعور موجود عند الحزبين الرئيسيين في التحالف الحكومي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار”.
وأضاف المحلل السياسي، في تدوينة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي، أن حزبي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار “باتت عقليتيهما تفكر في سيناريوهات الانتخابات التشريعية القادمة… لذلك تكون كل الاحتمالات معهم واردة إلا احتمال بلوكاج جديد”.
وأوضح السليمي، أن العثماني يمكنه توظيف هذا البلوكاج في حالة حدوثه في البحث عن منفذ الذهاب نحو انتخابات سابقة لأوانها، وهي فرضية إذا تحققت الآن ستكون مدخل إنقاذ لحزب العدالة والتنمية قبل غرقه النهائي بعد سنتين في حالة استمراره في قيادة الحكومة الحالية لأن السنتان المقبلتان مصيريتان من عمر العدالة والتنمية.
واستفاض السليمي، أنه في مقابل ذلك، “يبحث التجمع الوطني للأحرار عن صيغة لإنقاذ نفسه من تحمل تبعات الأداء الضعيف لحكومة العثماني، لذلك قد يكون السيناريو الذي يفكر فيه للنجاة هو مغادرة حكومة العثماني”.
وهذا التوازن السيكولوجي في البحث عن الإنقاذ يجعل الحزبان معا: العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار يبحثان عن تفادي البلوكاج ولكنهما يفكران في حدث تغيير قد يكون هو خروج التجمع الوطني للأحرار إلى المعارضة لأن هذا هو السيناريو الملائم للمستقبل، حسب المحلل السياسي.
التعليقات - سيناريو تشكيل الحكومة.. هل يدخل البلوكاج؟ :
عذراً التعليقات مغلقة