دورة تكوينية في المصطلحات القانونية للصحفيين بمقر االنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالدار البيضاء 

المواطنة نيوز6 فبراير 2025آخر تحديث : منذ شهر واحد
المواطنة نيوز
سلايدر
دورة تكوينية في المصطلحات القانونية للصحفيين بمقر االنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالدار البيضاء 

المواطنة نيوز

نظّمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية يوم الأربعاء 5 يناير 2025 بمقرها في الدار البيضاء، دورة تكوينية موجهة للصحفيين المهنيين حول المصطلحات القانونية التي ينبغي توظيفها بدقة عند معالجة القضايا القانونية في الصحافة. حضر الدورة مجموعة كبيرة من الصحافيين المتميزين الذين حرصوا على تعزيز معرفتهم بالقانون وتطبيقاته في مجال الصحافة.IMG 20250205 WA0059 4 - المواطنة نيوز

افتتح اللقاء السيد عبد الكبير اخشيشين، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بكلمة استعرض فيها أهمية التكوين المستمر للصحفيين لضمان تغطية دقيقة واحترافية للمواضيع القانونية. كما قدّم السيد حسن العربي، الصحافي في جريدة بيان اليوم، كلمة شكر أكّد فيها على دور التكوين في تعزيز فهم الصحفيين للمصطلحات القانونية المعقدة، قبل أن يفسح المجال للمحاضر الرئيسي، السيد محمد شمسي، المحامي والصحافي السابق، لتقديم مداخلته.IMG 20250205 WA0082 4 - المواطنة نيوز

استهل السيد محمد شمسي محاضرته بتوضيح هيكلة القضاء المغربي، مشيرًا إلى الفروق الجوهرية بين مهام السيد وكيل الملك، والسيد الوكيل العام، والنيابة العامة، مؤكدًا أن فهم الصحفي لهذه الفروق أساسي عند معالجة الأخبار ذات الطابع القضائي، كما تطرّق إلى عدد من المصطلحات القانونية التي تُستخدم في المحاكم، داعيًا الصحفيين إلى توخي الدقة عند نقلها للجمهور.

وأكد السيد محمد شمسي أن المشرّع المغربي وضع القوانين بروح متوازنة، بعيدًا عن أي تحامل أو تشدد، وهو ما يظهر في الضمانات التي يكفلها للمتهم، حيث لا يجوز المساس بوضعه القانوني قبل إثبات إدانته. وأضاف: “القانون المغربي وُضع في فترة استقرار وليس في لحظة انتقام، ولذلك يحيط المتهم بضمانات تحميه حتى يثبت العكس.”

وشدّد السيد محمد شمسي على ضرورة التزام الصحفي بالحياد المهني عند تغطية القضايا القانونية، مبرزًا أن المحاكم نفسها ملزمة بالحياد، ولا يمكنها بناء الأحكام على الاستنتاجات قبل التحقق من الأدلة. واستشهد بمثال عملي حول تغطية حالات الوفيات المشبوهة، حيث لا يجوز للصحفي أن يكتب في تقريره شيئا غير متأكد منه، و أنه حتى في التحقيقات الأمنية الاحترافية لا يقال “الضحية تنزف دمًا”، بل يقال عنه “سائلًا أحمر”، كما لا يمكن الجزم بأن شخصًا قُتل قبل انتهاء التحقيق، إذ قد يكون انتحارًا أو حادثًا عرضيًا، و أشار أيضا إلى أهمية الفروق الدقيقة بين بعض المصطلحات القانونية، مثل الفرق بين التأمل والمداولة في الأحكام القضائية، موضحًا أن التأمل يعني أن القاضي ما زال في مرحلة التفكير، بينما المداولة تعني أنه بدأ مناقشة الحكم مع زملائه.

وختم السيد محمد شمسي حديثه بتفسير عبارة “يوثق بمضمونها” التي وردت في التشريعات المغربية، مشددًا على أن الصحفي المهني ملزم باستخدام المصطلحات بدقة متناهية، لتجنب أي انحراف في نقل الوقائع القانونية.

شكّلت الدورة فرصة للصحفيين لتعميق فهمهم بالمصطلحات القانونية والضوابط المهنية عند تغطية الشأن القضائي، حيث أبدى الحاضرون تفاعلًا كبيرًا مع المحاضر وطرحوا تساؤلات حول بعض الإشكالات التي يواجهونها أثناء عملهم، ويُذكر أن هذه الدورة تأتي في إطار جهود النقابة لتعزيز التكوين المستمر للصحفيين، بهدف الارتقاء بجودة المعالجة الصحفية للملفات القانونية، وضمان التزامها بأعلى معايير الدقة والموضوعية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق