عمال قطاع الماء يتجهون نحو إضرابات جديدة للمطالبة بتحسين الأوضاع المهنية

هاجر العنبارو

أعلن التنسيق الوطني لعمال قطاع الماء في المغرب عن تنظيم سلسلة من الإضرابات خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، وذلك احتجاجًا على الأوضاع المهنية والأجور وظروف العمل. من المقرر أن تبدأ هذه الإضرابات يومي 26 و27 سبتمبر، وتستمر في 23 و24 و25 أكتوبر، تزامنًا مع وقفة احتجاجية مقررة أمام مقر الإدارة العامة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يوم الخميس 24 أكتوبر.

وحث التنسيق النقابي جميع العمال على المشاركة في هذه الإضرابات، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات الأساسية لضمان تزويد المواطنين بالماء. هذه الخطوات التصعيدية تأتي في ظل ما وصفه التنسيق بإغلاق الإدارة العامة لباب الحوار حول الملف المطلبي الاستعجالي والمطالب العالقة التي تؤثر على مستقبل المكتب ومستخدميه.

ومن بين المطالب الرئيسية التي يرفعها التنسيق النقابي، ضرورة زيادة الأجور بشكل عادل ومنصف، وتحسين الدخل عبر زيادة المنح بمختلف أنواعها. كما طالب التنسيق باسترجاع الاقتطاعات التي أثرت على المنحة السنوية لسنة 2023، والتسوية الشاملة والنهائية للملفات العالقة، بما في ذلك وضعية السلالم الدنيا وملف التقنيين وحملة الشواهد والسلم 22 والمنحة الكيلومترية.

ويدعو التنسيق إلى مأسسة الحوار القطاعي مع الفرقاء الاجتماعيين، وإحداث منحة الإحالة على التقاعد، وتحسين تقاعد المستخدمين عبر إدخال إعانة الكراء في الوعاء المحتسب في التقاعد. كما شدد على ضرورة الشفافية في التعيين في مناصب المسؤولية وربط المسؤولية بالمحاسبة.

من المنتظر أن تشهد هذه الإضرابات ردود فعل من طرف الإدارة العامة، التي تجد نفسها أمام تحدي الاستجابة لمطالب العمال أو مواجهة تصعيد أكبر من طرف التنسيق النقابي، ما قد يؤثر على استقرار الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاع حيوي مثل الماء.