هاجر العنبارو
يواصل التنسيق النقابي للقطاع الصحي، المكون من ثماني نقابات صحية، تصعيده في وجه “صمت الحكومة”، معلناً عن استمرار الإضرابات لمدة 3 أيام كل أسبوع، وتنظيم وقفات احتجاجية إقليمية وجهوية، بالإضافة إلى مقاطعة تقارير البرامج الصحية وكل الاجتماعات، وتنظيم مسيرة حاشدة بالرباط بعد العيد من باب الأحد إلى البرلمان.
وأفاد التنسيق النقابي في بلاغ له: “في حالة عدم تجاوب الحكومة سنضطر إلى اللجوء إلى مقاطعة واسعة تشمل البرامج الصحية وتقاريرها، والوحدات المتنقلة والقوافل الطبية، والعمليات الجراحية المبرمجة غير المستعجلة، والفحوصات المتخصصة بالمستشفيات، وتحصيل مداخيل الفواتير، والمداومات الإدارية، وكل الاجتماعات مع الإدارة، والدورات التكوينية”.
وقال كريم بلمقدم، الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، وعضو التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة”سنواصل معركتنا النضالية إلى أبعد مدى أمام صمت الحكومة وتنصلها من الالتزامات التي تضمنتها محاضر الاجتماعات بالحوار الاجتماعي القطاعي الذي دام سنتين وعرف انعقاد 55 اجتماعاً بين ممثلي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والنقابات الصحية، تحت إشراف الحكومة. وقد توجت الاجتماعات بتوقيع جماعي لمحضري اتفاق، الأول يوم 29 دجنبر بالدار البيضاء، والثاني يوم 26 يناير بالرباط، قبل أن تتنكر الحكومة لجميع محاضر الاتفاقات وتعويمها داخل الحوار الاجتماعي المركزي”.
وأضاف بلمقدم: “الحكومة تعبث بالقطاع الصحي وتدفع به وبأطره نحو المجهول والمزيد من الاحتقان الذي تتحمل مسؤوليته كاملة، ومن شأنه التأثير السلبي على نجاح تنزيل ورش الإصلاح الشمولي للمنظومة الصحية الذي تعتبره الأطر الصحية ورشاً مهيكلاً لقطاعنا الحيوي”. وأردف: “إننا نستنكر الخرجات غير الموفقة لبعض المسؤولين الحكوميين، ومحاولات الهروب إلى الأمام، والتنصل من الالتزامات المتعلقة بمطالب الشغيلة الصحية، ما يعمق الإحساس بانعدام الثقة في الحكومة، ويزيد في منسوب الاحتقان بقطاع الصحة، ونوجه رسالة واضحة لمن يهمهم الأمر، مفادها أن الشغيلة الصحية في ظل هذا الوضع الشاذ وغير المسبوق لا يمكنها أن تنخرط في أي إصلاح مرتقب عنوانه التنكر لمطالبها المشروعة والعادلة والمتفق بشأنها”.
من جانبه، قال حبيب كروم، عضو المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة وعضو التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، إن “الصمت الحكومي هو السبب في تأجيج الأوضاع والرفع من مستوى الاحتجاجات”، موضحاً “اليوم وصلنا إلى ثلاثة أيام من الإضراب في كل أسبوع، مع مقاطعة مجموعة من الخدمات وحالة من الغضب. وفي حالة لم تستجب الحكومة ستكون هناك مقاطعة كذلك للعمليات الجراحية ما عدا المستعجلات، وكذلك مقاطعة الفحوصات المختصة”.
وأضاف كروم: “إذا لم تستجب الحكومة فإننا سنمر إلى السرعة القصوى في تنفيذ البرامج النضالية. وهذا يأتي بعدما وقعت ثماني نقابات مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على الاتفاق الذي ضم الزيادة في الأجور بـ1500 درهم للممرضين وتقنيي الصحة، و1200 درهم للإداريين بمختلف فئاتهم، بالإضافة إلى إضافة درجة جديدة لكل الفئات والرفع من قيمة التعويض عن الحراسة الإلزامية، وكذلك التعويضات عن البرامج الصحية، مع مطالب أخرى فئوية”.
وتابع: “الحكومة استجابت لمجموعة من القطاعات في مطلب الزيادة العامة، إلا أن قطاع الصحة لم يستفد رغم أنه تلقى وعوداً من طرف الحكومة ومن طرف نواب الأمة وجميع المتدخلين في الشأن الصحي”.
التعليقات - النقابات الصحية ترفع وتيرة احتجاجاتها في مواجهة “تجاهل الحكومة” :
عذراً التعليقات مغلقة