المواطنة نيوز:
على عجل، وبعد أيام من عزل الرئيس السوداني عمر البشير، يزور وفد إماراتي سعودي مشترك الخرطوم، يعقبه وفد مصري بعد اتصال من الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان، وسط تساؤلات عن المسارعة في الزيارات إن كانت تندرج في إطار الدعم المعلن أم غيره.
ومع تأكيد “المجلس العسكري السوداني” زيارة الوفد الإماراتي السعودي، إلا أنه لم يُشر إلى أعضاء الوفد أو ينشر صورا للقاء، مما أثار استغراب كثيرين.
أكثر من ذلك فإن مزاج الحراك الشعبي لا يبدو من الوارد معه الترحيب بسياسة المحاور التي ربما تمارسها وتفرضها دول منذ انطلاق موجات الربيع العربي، وتندرج في إطار ما بات يعرف بالثورات المضادة.
يذكر أن السعودية والإمارات كانتا من أوائل الدول التي اعترفت بالمجلس العسكري السوداني، وزادت على ذلك بالإعلان عن إرسال شحنات من المواد البترولية والدقيق والأدوية دعما للسودان. هذا الموقف لم يره الحراك الشعبي بعين الرضا، واعتبره ثوريون استفزازا لمشاعر السودانيين وهم في قمة زهوهم الوطني بنجاحهم في عزل البشير.
وعلى منوال موقفي الرياض وأبو ظبي، لم يتأخر الرئيس المصري في الاتصال بالفريق عبد الفتاح البرهان معلنا وقوفه إلى جانب السودان وخيارات شعبه -كما قال- بل إنه أعلن نيته زيارة الخرطوم خلال أيام. وبعد ساعات قليلة من الاتصال الهاتفي بينهما، توجّه وفد مصري وُصف برفيع المستوى إلى الخرطوم.
الزيارات جاءت غداة تأكيد الفريق محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي إلى تأكيد بقاء القوات المشاركة في حرب اليمن إلى حين استكمال أهداف التحالف السعودي الاماراتي هناك.
ومع استمرار الحراك الشعبي ووعيه بتجارب ومآلات الربيع العربي الواحدة تلو الأخرى. فإن السلطة المدنية -التي قد ترى النور قريبا- لا يتوقع الشارع قبول انخراطها في تحالفات ومحاور تُعرض على السودان مهما كانت الإغراءات.
بتصرف: وكالات + الجزيرة
التعليقات - تسارع الوفود.. ماذا تريد القاهرة والرياض وأبو ظبي من الخرطوم؟ :
عذراً التعليقات مغلقة