قال مقربون من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة؛ أنه فهم رسالة الشعب الجزائري التي عبر عنها بصراحة بمظاهرات مليونية في مختلف المدن يوم الجمعة الماضي، بعد أن أدرك أنه هو الأزمة، ولا يمكن أن يكون جزءا من الحل.
وأضافت المصارد القريبة من الرئيس بأنه ومحيطه لم يقرأوا الأحداث قراءة صحيحة، وأنه استجاب في النهاية لطلب الرحيل، بانتظار الاتفاق حول طريقة الخروج.
فيما تحدثت مصادر مقربة من قصر المرادية بالعاصمة الجزائر، عن تداول سيناريوهات من بينها؛ قبول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالرحيل قريبا، أو استمراره في المنصب إلى غاية انتهاء ولايته الرئاسية في 28 أبريل المقبل.
ومن بين السيناريوهات المتداولة هو أن يقبل الرئيس بوتفليقة بالرحيل، وأن يتفاوض مع ممثلين عن الحراك، حتى وإن لم يكن قد تم التوافق حول أسماء بعينها يمكنها تمثيل الحراك.
أما السيناريو الثاني فهو استمراره في المنصب إلى غاية انتهاء ولايته الرئاسية في 28 أبريل المقبل، وبعد ذلك يتم إعلان حالة الشغور في منصب الرئاسة، ويتولى رئيس مجلس الشورى رئاسة الدولة مؤقتا إلى غاية تنظيم انتخابات رئاسية في ظرف ثلاثة أشهر، والبحث عن شخصيات من شأنها أن تلعب دور الوسيط بين الحراك والسلطة.
هذا في ظل الحديث عن محاولات إقناع كل من وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، والرئيس السابق اليامين زروال، حتى وإن ذكرت بعض المصادر المقربة من الرئيس زروال أنه رفض العرض الذي قدم إليه من طرف شخصيات في الدولة طلبت منه لعب دور في المرحلة الانتقالية، لكنه أكد أنه لا يريد أن يقحم نفسه في السياسة مجددا، وأنه لا يمكنه أن يعود لتصحيح كوارث الآخرين، والشيء نفسه بالنسبة لطالب الإبراهيمي الذي انسحب من المشهد السياسي منذ سنوات.
وحسب المؤشرات فإن الرئيس بوتفليقة سينسحب من الرئاسة، وأن عائلته ومحيطه يكونان قد شرعا في التفاوض حول شروط الخروج، مثل عدم متابعة أفراد العائلة بشأن السنوات التي قضوها في الحكم، وكذلك الاحتفاظ ببعض الامتيازات مثل الطائرة الرئاسية، والعلاج في سويسرا على نفقة الدولة.
التعليقات - أخبار عن تفاوض أقارب بوتفليقة لمغادرته قصر المرادية :
عذراً التعليقات مغلقة