الرباط _ م.الهاشمي
بعد مضي سنة على ضجة التحرش الجنسي، الذي تعرضن له العاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية، وقع صباح اليوم الاثنين، وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، والوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية، عبد الكريم بنعتيق، اتفاقية تعزيز المواكبة، والدعم للعمال والعاملات الموسميين في إسبانيا، وتحسيسهم بالحقوق والواجبات المترتبة عن اتفاقية اليد العاملة، المبرمة بين المغرب، وإسبانيا.
وتم بموجب هذه الاتفاقية، إحداث لجنة مشتركة بين الوزارتين للقيام بزيارات إلى الضيعات الفلاحية، قصد مواكبة العمال والعاملات الموسميين المغاربة، وذلك بتنسيق مع السلطات الإسبانية المكلفة بشؤون الهجرة.
من المرتقب بحسب الاتفاقية، أن يستفيذ العمال والعاملات المغاربة المتواجدين بالضيعات الفلاحية بإقليم ويلفا، من أنشطة ثقافية وترفيهية، ووضع برنامج لتعليم اللغة الإسبانية لفائدتهم. كما سيتم العمل على وضع رقم هاتفي خاص رهن إشارة العمال والعاملات الموسميين للتوجيه والإرشاد، وكذا مطويات ودلائل تحسيسية حول الحقوق التي يضمنها الاتفاق الثنائي المغربي الاسباني في مجال اليد العاملة والاتفاقية الثنائية للضمان الاجتماعي.
كما ستتم “تعبئة الجمعية المغربية للمحامين المغاربة، المقيمين في إسبانيا لوضع خدماتها رهن إشارة العمال، والعاملات، من أجل تتبع أوضاعهم على المستوى القانوني، وتقديم الاستشارة اللازمة لهم”.
في هذا السياق، قال الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج عبد الكريم بنعتيق: “كان هناك حرص كامل على أن تكون العملية نموذجية، فالإسبان قاموا باضافة اعداد جديدة من المغربيات بسبب مهارتهن، فالتشبث بالعاملة المغربية تشبث بالمهنية والمهارة، ماداموا أحسن سفراء في التاكيد على المهراة والجدية”.
هذا، وتعتبر عملية تشغيل العاملات الموسميات بإسبانيا، التي يؤطرها اتفاق اليد العاملة المبرم بين المغرب وإسبانيا سنة 2001، تجربة رائدة وتلقى إقبالا متزايدا، حيث مكن من تحقيق نتائج لا بأس بها على مستوى الإدماج المهني لفائدة الساكنة القروية بفعل التجربة الميدانية التي راكمتها، كما عرف مستوى عيشها تطورا ملحوظا نتيجة ارتفاع نسبة مدخولها والذي ساهم بشكل كبير في النهوض بأوضاعها سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.
التعليقات - الحكومة تتحرك لحماية العاملات المغربيات باسبانيا من التحرش :
عذراً التعليقات مغلقة