المواطنة نيوز
تستعد المملكة المغربية لاحتضان النسخة الأولى من مهرجان “الحوصا” الدولي، في مبادرة تهدف إلى تعزيز العمق الإفريقي للمغرب وترسيخ الروابط التاريخية والثقافية مع الدول الإفريقية، ولا سيما إمارة كانو بجمهورية نيجيريا الفيدرالية.
ويأتي هذا الحدث الثقافي البارز، المنظم من طرف دار كانو للثقافة والتراث بشراكة مع مجلس مقاطعة مراكش المدينة، في إطار التوجه الملكي السامي الرامي إلى دعم العلاقات الإفريقية – الإفريقية وإبراز غنى التراث المغربي وانفتاحه على باقي الثقافات.
سينعقد المهرجان خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و17 أكتوبر الجاري بفندق Aday Hotel بمدينة مراكش، على أن تسبق فعالياته ندوة صحفية بالدار البيضاء يوم 13 أكتوبر ابتداءً من الساعة الخامسة والنصف مساءً.
وستعيش مدينة الصويرة مساء 15 أكتوبر على إيقاع حفل افتتاح مميز بأجواء إفريقية مغربية نابضة بالموسيقى والروح، فيما ستعرف ساحة جامع الفنا بمراكش سهرات فنية كبرى أيام 16 و17 أكتوبر، تقدم خلالها عروض فنية تجمع بين أنغام إفريقيا وإيقاعات المغرب في لوحة فنية تعبيرية فريدة.
يحتفي مهرجان “الحوصا” بالتنوع الثقافي الإفريقي ويكرس قيم التسامح والتعايش والتبادل الفني بين الشعوب، من خلال برمجة غنية بمشاركة فنانين من مختلف القارات، من أبرزهم:
حسن حكمون (الولايات المتحدة)، موريل (نيجيريا)، محمد عزة (فلكلور أقلال)، مجموعة فناير، عبد الجليل قدسي، الجاديري وأبناؤه، جبارة، يو دسيف (المملكة المتحدة)، وويل كالهون من فرقة Living Colour الأمريكية، إلى جانب أسماء مغربية وإفريقية واعدة.
وأكد المنظمون أن هذا الحدث هو ثمرة تعاون ثقافي وفني دام سنتين بين المغرب ونيجيريا والولايات المتحدة، شمل لقاءات وزيارات عمل عديدة، بهدف بناء منصة ثقافية مستدامة تعزز حضور المغرب في المشهد الفني الإفريقي والعالمي.
ويُعد مهرجان “الحوصا” أكثر من مجرد تظاهرة فنية؛ بل هو رحلة نحو الجذور الإفريقية المشتركة، واحتفاء بالهوية المتعددة للمغرب وإفريقيا، ورسالة فنية تؤكد أن الثقافة والفن والانفتاح هي مفاتيح التنمية المستدامة في القارة السمراء.
