شراكة جديدة ترسم ملامح مدرسة الغد بجهة الدار البيضاء – سطات .

المواطنة نيوز4 أكتوبر 2025آخر تحديث :
شراكة جديدة ترسم ملامح مدرسة الغد بجهة الدار البيضاء – سطات .

.
المواطنة نيوز..محمد تامر .

في إطار الجهود الرامية إلى تطوير منظومة التربية والتكوين وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في الحقل التربوي، احتضنت مدرسة التقني الفني بشارع المنظر العام بعين الشق، يوم السبت 4 أكتوبر 2025، حفلاً متميزاً تم خلاله توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية ومؤسساتية بين جمعية لونا للتربية والثقافة والتنمية المستدامة والفرع الجهوي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بجهة الدارالبيضاءسطات ، وذلك بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق.
ج
جاءت هذه الخطوة في سياق وطني يعرف دينامية جديدة في مجال التربية والتعليم، تسعى إلى ترسيخ ثقافة التعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية، بما يضمن تحسين جودة التعلمات والنهوض بدور المدرسة العمومية في نشر قيم المواطنة والانفتاح والابتكار.

وقد حضر هذا اللقاء التربوي المتميز السيد نور الدين العكوري، الرئيس الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، إلى جانب رؤساء الفروع الإقليمية بجهة الدار البيضاء – سطات وعدد من الفاعلين التربويين والجمعويين، الذين عبروا عن اعتزازهم بهذه المبادرة التي تشكل محطة نوعية في مسار تطوير العمل التربوي المشترك.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين مكونات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية من أجل دعم العمل التربوي وتحسين جودة التعليم، ونشر ثقافة التنمية المستدامة داخل المؤسسات، مع الحرص على إشراك الأسر والمجتمع المدني في الحياة المدرسية بما يسهم في ترسيخ قيم المواطنة وروح المبادرة لدى المتعلمين. كما تروم الاتفاقية إحداث جسور تواصل مستمرة بين الفاعلين التربويين والجمعويين، وتفعيل مشاريع عملية تنفتح على قضايا البيئة والثقافة والقيم، وتجعل من المدرسة فضاءً للإبداع والمواطنة الفاعلة.

وخلال هذا اللقاء، تم التأكيد على أهمية الشراكات المحلية في إنجاح المشاريع التربوية، وعلى الدور الحيوي للجمعيات في مواكبة الإصلاحات التعليمية ودعم المبادرات الميدانية التي تعزز مكانة المدرسة كمحرك أساسي للتنمية البشرية والمجتمعية. كما شدد المتدخلون على ضرورة إشراك التلاميذ والأسر في هذه الدينامية الجديدة، باعتبارهم الركيزة الأساسية لأي تحول تربوي ناجح.

وفي ختام هذا اللقاء التواصلي، عبّر المشاركون عن تفاؤلهم الكبير بهذه الخطوة التي اعتبروها نموذجاً يحتذى به في مجال التعاون بين الجمعيات والمؤسسات التعليمية، خدمةً لمستقبل التلاميذ ولمدرسة مغربية دامجة ومنفتحة على محيطها، قادرة على مواكبة رهانات التنمية والتجديد التربوي في أفق بناء جيلٍ واعٍ ومسؤولٍ يؤمن بقيم المواطنة والعمل المشترك.

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق