المواطنة نيوز – هشام الشكاري
في ظل التحديات الاجتماعية والثقافية التي تعرفها عمالة الصخيرات–تمارة، تبرز الجمعيات المحلية كفاعل أساسي في تأطير الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو مسارات إيجابية تخدم التنمية المحلية.
فالجمعيات لم تعد مجرد فضاءات للأنشطة الموسمية، بل أصبحت اليوم مدارس حقيقية لتكوين جيل واعٍ، منفتح ومسؤول. من خلال برامج متنوعة تشمل التكوين، التوعية، والأنشطة التربوية والثقافية، تعمل هذه الجمعيات على غرس قيم المواطنة وروح العمل الجماعي في صفوف الشباب، وتشجيعهم على الانخراط في الحياة العامة.
وتشهد المنطقة خلال السنوات الأخيرة دينامية ملحوظة بفضل مبادرات شبابية وجمعوية ناجحة، ساهمت في تنشيط الأحياء، وتنظيم حملات تحسيسية وأنشطة تربوية وبيئية ورياضية. كما توفر الجمعيات فضاءات آمنة للتعبير الحر والإبداع، مما يُمكّن الشباب من إبراز قدراتهم وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة.
وعلى مستوى التكوين، تلعب الجمعيات دوراً محورياً في تأهيل الشباب مهنياً ومهارياً عبر دورات تدريبية وورشات تهدف إلى تعزيز قدراتهم في مجالات متعددة، بما يسهل إدماجهم في سوق الشغل ويساهم في الحد من البطالة.
كما أن انخراط الجمعيات المحلية في برامج التعاون مع الجماعات الترابية والسلطات، ساهم في تقريب الشباب من مراكز القرار المحلي، وإشراكهم في النقاش العمومي حول قضايا التعليم، الصحة، التشغيل، والتنمية المستدامة.
إن تعزيز دعم هذه الجمعيات وتوسيع فضاءات اشتغالها، يشكل خطوة أساسية لبناء جيل شبابي مبادر ومسؤول، قادر على المساهمة في تنمية الصخيرات–تمارة، وجعلها نموذجاً يحتذى به في العمل المدني والتأطير المجتمعي.
الجمعيات المحلية رافعة لتأطير شباب الصخيرات تمارة وبناء جيل مبادر
