نادي نسوي يتحول إلى أطلال مهجورة: من ينقذ مركز الغليميين؟

المواطنة نيوز12 يونيو 2025آخر تحديث :
نادي نسوي يتحول إلى أطلال مهجورة: من ينقذ مركز الغليميين؟

المواطنة نيوز

في مشهد يُجسد الإهمال والتقصير، يقف النادي النسوي للغليميين شاهدًا على سنوات من اللامبالاة والنسيان. مبنى شُيّد ليكون فضاءً مخصصًا لتأهيل المرأة وتنميتها الاجتماعية والمهنية، تحوّل اليوم إلى بناية متآكلة، تحاصرها الأعشاب اليابسة والنفايات، وتغلقها أبواب صدئة في وجه كل أمل في النهوض والتمكين.

المرفق الذي من المفترض أن يحتضن دورات تكوينية للنساء والفتيات، في مجالات مثل الخياطة، الطرز، الإعلاميات، ومحو الأمية، يبدو اليوم وكأنه مشروع لم يكتمل أو انتهى عمره الافتراضي قبل أن يبدأ. الجدران متشققة، الطلاء متقشر، والنوافذ مغلقة منذ سنوات، في وقت لا تزال فيه نساء المنطقة بحاجة ماسة إلى فضاءات للتكوين والتمكين الذاتي.

ورغم أن النادي يخضع من حيث المبدأ لوصاية وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، فإن مسؤولية صيانته وتشغيله لا تنفصل عن دور الجماعة المحلية، التي يُفترض أن تواكب احتياجات ساكنتها وتبرمج مشاريع لإعادة تأهيل المرافق المهملة.

ساكنة مستاءة… وصمت رسمي

عدد من سكان دوار الغليميين عبّروا عن استيائهم من الوضع، مؤكدين أن النادي “كان يمكن أن يكون نافذة أمل للعديد من الفتيات”، لولا غياب الإرادة والبرامج الفعلية. في المقابل، لا تزال الجهات المسؤولة تلتزم الصمت، دون أي توضيح حول مستقبل هذا الفضاء أو نية ترميمه وتشغيله من جديد.

دعوات لإعادة التأهيل

يطالب فاعلون جمعويون ومواطنون محليون بإدراج النادي ضمن برامج التأهيل الحضري أو دعم المبادرات النسوية، من خلال شراكات بين الجماعة ووزارة التضامن أو جمعيات المجتمع المدني. كما يقترح البعض تحويله إلى مركز متعدد الوظائف يخدم نساء المنطقة وشبابها على حد سواء.

إن استمرار إغلاق هذا المرفق هو خسارة مزدوجة: خسارة للاستثمار العمومي الذي أُهدر، وخسارة لطموحات نساء وفتيات كنّ في أمسّ الحاجة إلى التكوين والتمكين. فهل تتدخل الجهات المسؤولة قبل أن يُصبح النادي مجرد ذكرى في ذاكرة جماعية تُثقلها مظاهر التهميش والنسيان؟

 

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق