المواطنة نيوز، منير الهاشمي
أعلنت الوكالة الوطنية للموانئ (ANP)، التي تدير موانئ المملكة، عن فتح طلبات العروض للشروع في هدم جزء مهم من هذا الميناء، أساسا مباني الصيد التي تمتد على عدة هكتارات وكذلك حوض بناء السفن، وتبلغ التكلفة التقديرية لهذه الصفقة حوالي 5 مليون درهم.
وعلى الرغم من أن الدار البيضاء تتوفر اليوم على ميناء عصري جديد مدعوم بمرسى جميل واعد على جميع المستويات، فإن البيضاويين يتساؤلون عن دواعي هدم الميناء القديم ومحو آثار إرث وطني، ولماذا لم يتم التفكير بالحفاظ على جزء من هذا الميناء للتاريخ ، ولو كمتحف فقط؟
وقد ارتبطت مدينة الدار البيضاء بالعالم بفضل مينائها حيث تمكنت من فرض نفسها كمحطة أوروبية لشمال إفريقيا وأصبحت أول ميناء للتصدير بالمغرب، وقد تم إعادة بناء المدينة في القرن الثامن عشر لتتماشى مع التطور التجاري والاقتصادي المتسارع بفعل الراواج الذي عرفه الميناء.
وهكذا، تمكن الميناء من التحكم في مستقبل الدار البيضاء الصغيرة ليجعل منها أكبر مركز اقتصادي وتجاري ومالي بالبلاد وفي شمال إفريقيا، وتمت توسعته وتشييده سنة 1912 ليصبح أول أكبر ميناء حديث بالمملكة المغربية، ساهم في ازدهار النشاط الاقتصادي للمدينة، واستقطب عددا كبيرا من المستثمرين والعمال.