المواطنة نيوز
تعيش ساكنة جماعة لغليميين، التابعة لعمالة برشيد منذ أسابيع على وقع أزمة خانقة جراء الانقطاع المتكرر والمطول للماء الصالح للشرب، في مشهد يعكس حجم المعاناة اليومية التي يكابدها المواطنون في صمت، وسط تجاهل الجهات المسؤولة.
في عز موجة الحر، يجد السكان أنفسهم محرومين من أبسط الحقوق الأساسية، وهو الماء، مما يُفاقم من الوضع الصحي والاجتماعي، خصوصًا لدى الأسر التي تضم أطفالًا صغارًا، مرضى، أو مسنين. وقد أكد عدد من المتضررين في تصريحات متفرقة أن الانقطاعات قد تمتد لساعات طويلة، وأحيانًا لأيام كاملة دون سابق إنذار أو تعليل واضح من طرف الجهات المعنية.
> “لم نعد نتحمل هذا الوضع… كيف يُعقل أننا في سنة 2025 وما زلنا ننتظر صهاريج الماء وكأننا في منطقة منكوبة؟”، تتساءل إحدى المواطنات بنبرة غاضبة.
الوضع دفع بعض الأسر إلى اللجوء إلى الآبار التقليدية أو اقتناء الماء من مناطق مجاورة، في مشهد يعكس غياب التخطيط الاستباقي وغياب البدائل الكفيلة بضمان استمرارية التزويد بالماء.
من جهتها، تطالب الساكنة بتدخل عاجل من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمجلس الجماعي، مع فتح تحقيق جاد لتحديد أسباب هذا الانقطاع المتكرر، وتحديد المسؤوليات، خاصة وأن الأمر لا يتعلق بحالة طارئة بل بمشكل يتكرر كل سنة دون حل جذري.
ويحذر السكان من أن السكوت عن هذه الأوضاع لم يعد ممكنًا، مشيرين إلى إمكانية خوض أشكال احتجاجية سلمية للضغط على الجهات المسؤولة من أجل التحرك الفعلي، بدل الوعود التي لا تترجم على أرض الواقع.
أزمة الماء بجماعة لغليميين تطرح من جديد سؤال العدالة المجالية وحق المواطن القروي في التمتع بالخدمات الأساسية، وتُظهر أن الكثير لا يزال يجب القيام به لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة لا تُقصي أحدًا.
