المواطنة نيوز
شهدت فعاليات الدورة الثالثة لمعرض “جيتكس إفريقيا المغرب” توقيع مذكرة تفاهم للإعلان الرسمي عن انطلاق آلية جديدة تحت اسم “التنسيق من أجل تعزيز ريادة الأعمال بجهة مراكش آسفي”. وتهدف هذه المبادرة إلى خلق بيئة محفزة لريادة الأعمال، من خلال تعاون مؤسساتي واسع.ث
وقد وقّع على الاتفاق ممثلو عدد من الهيئات الفاعلة في مجال ريادة الأعمال بالجهة، من بينها مبادرة مدعومة من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والمركز الجهوي للاستثمار بجهة مراكش-آسفي، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء المحليين.
وتعكس هذه الخطوة رغبة جماعية في توحيد الجهود وتكثيفها لتطوير منظومة ريادة الأعمال، عبر إطار تنظيمي واضح وأهداف طموحة. ووفق بلاغ رسمي صادر عن التنسيق، تعهّد الشركاء بالعمل المشترك لتنفيذ مبادرات تهدف إلى تعزيز الدعم الموجه لرواد الأعمال، وتسهيل الولوج إلى التمويل، وبناء قدرات الفاعلين المحليين، وخلق بيئة محفزة للابتكار والنمو المستدام.
ومن المرتقب أن تُساهم هذه الشراكة في تسريع تنزيل آليات العمل المقترحة، مما سينعكس إيجابًا على خلق فرص الشغل، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز الابتكار في الجهة.
وفي هذا الإطار، صرّح محمد أمين السبيبي، المدير العام بالنيابة للمركز الجهوي للاستثمار، أن آلية التنسيق ليست مجرد هيكل تنظيمي إضافي، بل تمثل أداة مشتركة، وجسرًا لتقريب وجهات النظر، وإطارًا يقوم على الثقة والعمل الجماعي، قائلاً: “كل رائد أعمال يجب أن يشعر بأنه ليس وحده في رحلته، مهما كان مساره أو موقعه أو مستوى مشروعه”.
وقد عرف حفل التوقيع حضورًا بارزًا لممثلين عن القطاعات العمومية والخاصة، من ضمنهم ممثلون عن وزارة الاقتصاد والمالية، والسفارة الألمانية، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إلى جانب فاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين من الجهة.
من جانبه، عبّر محسن برادة العزيزي، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة مراكش آسفي، عن فخره الكبير بالمشاركة في إطلاق آلية “كوپير”، معتبراً إياها بداية مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين مختلف الفاعلين. وأوضح أن هذه المبادرة ستسهم في توحيد الجهود، وتوجيه رواد الأعمال، وتعزيز الاستفادة من الموارد والإمكانيات المتاحة، قائلاً إن “كوپير” تشكل رافعة قوية للتنمية المحلية، عبر دعم المقاولات الناشئة والتعاونيات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.